السبت، 11 يونيو 2011

العسلي يحكم سيطرته على "المساء" ويصفي تركة "نيني" ويقوي تحالفه مع الإسلاميين و أسماء مسؤولين أداروا ظهرهم لنيني

كود

 
أحكم محمد العسلي، مالك 78 في المائة من أسهم "المساء ميديا" قبضته على المؤسسة، فمنذ اعتقال رشيد نيني، مدير نشر "المساء"، قبل أن يجبره الحكم القضائي الصادر ضده الخميس الماضي على التخلي على هذه الصفة وتولي المدير المالي والإداري لها، منذ اعتقال نيني والعسلي مداوم على الحضور إلى المؤسسة يتابع التفاصيل الصغيرة للمؤسسة.

العسلي يتحكم في رزقه

وعلمت "كود" أن العلاقة بينه وبين رشيد نيني تسوء يوما بعد يوم، بل إنه جرد أخوه عمر، الذي كان كلف بإدارة الوسيط" للتوزيع بعد سجن أخيه، من هذا المنصب. هذا التحول، فسره مقرب للعسلي بالرغبة في إضفاء نوع من الشفافية على المؤسسة.
 
ولجأ رجل الأعمال محمد العسلي إلى تصفية تركة نيني عبر تجريد أفراد عائلته من مسؤوليات اتخاذ القرار. بالموازاة مع هذا، لجأت اليومية الأولى في المغرب في أعدادها الأخيرة إلى تركيز أخبارها على الإسلاميين، وهو ما أغضب بعض صحافيي اليومية الذين عبروا عن خشيتهم أن يتحولوا إلى بوق للإسلاميين، وقال أحدهم إن من يتحكم فعليا في "المساء" هم إسلاميون على علاقة وطيدة وقريبين فكريا من العسلي. وسيزداد هذا التحكم بعد تخلص المؤسسة من عناوين تشكل عبئا ماليا، وعلمت "كود" أن هناك اتجاه لتصفية بعض عناوين المؤسسة وإعادة هيكلة أخرى.
 
صحاب نيني يتنكروا لهم
هذا التقارب مع الإسلاميين تزامن مع تنكر مسؤولين كبار كانوا يتصلون يوميا بنيني أيام كان يصول ويجول، منهم عبد السلام أحيزون الرئيس المدير العام ل"اتصالات المغرب"، فقد كان هذا المسؤول يتصل به يوميا، حسب معاوني نيني، غير أنه ما أن بدأ التحقيق معه حتى أصبح يرفض حتى الرد على مكالمات بعض صحافيي "المساء". رجل الأعمال ووزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش هو الآخر قلب وجهو على نيني، فقد كانت "المساء" أيام نيني ناطقا رسميا باسمه، أنشطته أكثر حضور من أنشطة الملك في الجريدة، يدعوه أخنوش إلى عرسه المسمى "تيميتار"، يحضر معه الحفلات الخاصة جدا، وما أن سقط حتى تملك الرعب هذا الوزير المفروض من قبل القصر، فلم يعد هو الآخر يرد على مكالمات صحافيي "المساء". هناك أسماء أخرى لجأت إلى نفس الأسلوب الذي يكشف معدن هؤلاء ومدى جبنهم، في المقابل استمرت أسماء أخرى تتعامل مع صحافيي "المساء" كما في السابق.
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق